لطالما شهد الوسط الفني عبر زمن فني طويل امتد من الاجيال السابقة الى جيلنا الحالي ثنائيات فنية عدة استطاعت بتميزها وحضورها القوي والملفت أن تترك بصمة فنية لدى المشاهد والمستمع العربي، فربما تكون ثنائيات منها قدر غادرتنا.
بجسدها الا انها بقيت واستطاعت أن تاخذ لها حيزا وتحجز لها مكانة في ذاكرتنا من خلال ما اخرجته من اعمال لامست روح المشاهد والمستمع في التمثيل والغناء وغيرها من الفنون.
دعيبس والساهر ثنائي استطاع أن يشكل له مكانة لدى شريحة من الجمهور العربي من خلال التقاء الصوت والصورة، الصوت بغناء القيصر كاظم الساهر والصورة من خلال عدسة المخرج حسين دعيبس، فالمتابع لاعمال الساهر التي صورت على طريقة الفيديو كليب يدرك حتما ما اعنيه من خلال سلسلة تعاون طويلة امتدت من زيدني عشقا الى تقول انسى، أثمرت عن اعمال فنية قد تكون قد اثارت الجدل بين معجب وناقد ، فليس هناك عمل فني متكامل يستطيع ان يرضي به كافة الاذواق ، الا ان هذا الامر لا ينكر ولا يلغي مسالة ان هذا التعاون استطاع أن ينال اعجاب شريحة من الشاهدين واستحق الاعجاب والتقدير، اعمال استطاعت ان تتميز بين سائرها وشبيهاتها من الاعمال المصورة على طريقة الفيديو كليب.
فعدسة دعيبس لها طابع مميز تأخذك الى عالم من الرقي واحترام لعين المشهد العربي والاهم انها تضع الساهر في اطار يشبه رقي اعمال الساهر من حيث الكلمة واللحن وما يقدمه من لونه الخاص في الغناء، فمن زيديني عشقا الى اشهد، و انا وليلى، ومدينة الحب، واني احبك الى المزيد والمزيد من الاعمال االمشتركة.
فلربما كان سر نجاح هذا الثنائي هو نتاج ما يسمى ب الكيميا بين الطرفين ولربما استطاعت الصداقة ان تلعب دورها الكبير في ارساء روح التفاهم وليعرف كل منهما ما يريده الاخر منه فراحة الساهر حينما يكون بين عيون عدسة دعيبس ومعرفته التامة انه بين ايدي امينة تفهم ما تريده، وفي المقابل قدرة دعيبس على كشف ما يدور داخل هذه الشخصية وتوظيفها بطريقة فنية ذكية في داخل عمله، فالمتابع لاي كليب يخرجه دعيبس يستطيع ان يعرف قبل نهاية العمل بان صاحب هذه الرؤية هو حسين دعيبس دونما الانتظار الى نهايته حتى يرى توقيع دعيبس على العمل، بين عدة اسماء لامعة وتميزت في مجال اخراج الفيديو كليب.
كاظم الساهر وحسين دعيبس ثنائي من نوع اخر ، فربما كانت الثنائيات عبر اجيال سابقة وحالية شكلت حالة فريدة ومميزة من نوعها من خلال التقاء الصوت مع اللحن او التقاء روح التمثيل، الا ان الاخراج والصوت اعتقد انها كانت ثنائي
من نوع اخر، نأمل عودة الثنائي من جديد في كليب لاحدى اغاني عمله الاخير من البوم صور